الاستغناء عن سيارات البنزين التقليدية .. هل سيكون بهذه السهولة؟!

يوليو 17، 2024، 1:56 م
الاستغناء عن سيارات البنزين التقليدية .. هل سيكون بهذه السهولة؟!

في ظل الوتيرة المتسارعة التي يشهدها عالم السيارات في الآونة الأخيرة، أصبحت عملية استبدال سيارات البنزين التقليدية بالسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة أمراً متوقعاً يمكن حدوثه على المدى البعيد، إذ تزايدت الاهتمامات والجهود العالمية للحث على الحد من انبعاثات الكربون الضارة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة.

 ومع ذلك ما زال الأمر معقّداً بعض الشيء، ولا سيما مع تحديات البنية التحتية للسيارات الكهربائية، ومشكلة تكاليف البطاريات الكهربائية العالية التي تجتاح الأسواق العالمية، فالسؤال الذي يجب طرحه هنا: "هل سيكون الاستغناء عن المحركات التقليدية بهذه السهولة؟"

مستقبل سيارات البنزين

سيارات البنزين بناءً على التقارير الأخيرة، تعتقد شركة أرامكو -على سبيل المثال- بأن المحركات التقليدية ستظل حاضرة لفترة طويلة جداً، مما يعني أنها تتوقع استمرارها حتى بعد عام 2050، إذ يذكر بأنها بادرت الشهر الماضي بالاستثمار بقيمة 10% (ما يقارب الـ 470 مليون دولار) في شركة Horse Powertrain المتخصصة في إنتاج وتطوير محركات الوقود التقليدي.

ونقلاً عن صحيفة "Financial Times"، أكد نائب الرئيس التنفيذي لأرامكو، ياسر مفتي، على أن التخلص من سيارات البنزين والتحوّل لبناء وتطوير السيارات الكهربائية بالكامل سيكون أمراً مكلفاً بشكل لا يُصدّق!

وعلاوةً على ذلك، تُراهن كل من جيلي الصينية ورينو الفرنسية على أن العلامات التي توقفت عن إنتاج محركات السيارات النفطية ستتراجع عن خططها المستقبلية، وستُعاود في نهاية المطاف شرائها من شركات أخرى.

تراجع مبيعات السيارات الكهربائية

وتُفيد بعض التقارير كذلك أن هناك أدلة واضحة على تراجع مبيعات السيارات الكهربائية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في مختلف أنحاء العالم، مما دفع أرامكو السعودية إلى التأكيد بأن عدد السيارات التقليدية سيظل أكبر من عدد السيارات الكهربائية حتى بحلول عام 2050!

وبينما تعتقد أرامكو بأن محركات البنزين ستبقى لفترة طويلة جداً، تُشير تقارير أخرى إلى النهاية الحتمية لهذا النوع من المركبات في القريب العاجل، لذا يبقى السؤال مفتوحاً حول التحديات والمتغيرات التي قد تطرأ على هذا القطاع بشكل عام. تابع معنا آخر المستجدات عن أخبار السيارات محلياً وعالمياً من هنا، وكن أقرب إلى تفاصيل الجدل المثير حول مستقبل وسائل النقل.

مواضيع ذات صلة