بعد أن هيمنت مبيعات السيارات الصينية على العديد من الأسواق حول العالم، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تبحث في إمكانية فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، إذ أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في بيان سابق لها إلى أنها تعتبر ما تقوم به الشركات الصينية أمراً غير عادلاً إطلاقاً بسبب أعداد السيارات الصينية الهائلة التي تتوفر في الأسواق بأسعار منخفضة للغاية.
إشعال شرارة المنافسة مجدداً
بعد محاولات عديدة لحظر الشركات الصينية من تصدير مبيعاتها إلى عدة دول حول العالم، نجحت أمريكا بالفعل في تطبيق ذلك في المكسيك، إذ صدر بيان رسمي من الحكومة المكسيكية أعلنت به عن إيقاف جميع الاتفاقيات والمفاوضات مع علامات السيارات الصينية بعد تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلاوةً على ذلك، أشارت الحكومة المكسيكية إلى أنها ستقوم بإيقاف الحوافز المادية التي كانت تخطط لتقديمها للشركات الصينية بغرض تشجيعهم على إنشاء مصانع جديدة لها في المنطقة.
وقد توعّد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في حالة انتخابه مرة أخرى للرئاسة هذا العام بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الصينية التي يتم إنتاجها في المكسيك!
موقف الشركات الصينية
بذلت علامات السيارات الصينية جهوداً واسعة لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها الولايات المتحدة على السيارات الصينية المستوردة، وذلك من خلال القيام بالعديد من المفاوضات مع المكسيك لإنشاء مصانع فيها، إلا أنه يبدو أن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
وكانت الحكومة الصينية قد أكدت مسبقاً على أن ما تقوم به أمريكا ما هو إلا اختراقاً لتعليمات ومبادئ اقتصاد السوق، مضيفةً على أنه يعتبر انتهاكاً لقواعد منظمة التجارة العالمية.
وبينما تستمر التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بالتصاعد في مجال تصدير واستيراد السيارات، يتزايد الضغط على العلاقات الاقتصادية بين هذين البلدين بشكلٍ كبير، فهل يمكن إيجاد حلولاً جذرية لتهدئة هذه الصراعات؟ أم أن المنافسة ستستمر بينهما؟
ابقَ على اطلاع دائم معنا لمعرفة آخر المستجدات في عالم السيارات محلياً وعالمياً، ويمكنك التعرف أيضاً على آخر أخبار السيارات الصينية من هنا.