تسجيل الدخول
في خطوة محورية قد تعيد رسم ملامح تحالفات عالم صناعة السيارات، أشار تقرير رسمي صادر عن شركة بلومبرج إلى أن العلامة اليابانية الرائدة هوندا تسعى إلى استبعاد شركة رينو كلياً من شراكتها الطويلة مع نيسان، تمهيداً لإتمام صفقة الاندماج بين علامتي هوندا ونيسان اللتين تسعيان إلى تشكيل شركة قابضة موحدة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه عالم السيارات تغييرات جذرية نحو توسيع نطاق الإنتاج وتعزيز الابتكار في عالم تطوير وصناعة المركبات، وعلى ما يبدو أن هوندا عازمة على إعادة صياغة مستقبل التحالفات في هذا القطاع التنافسي.
أسباب استبعاد رينو من الاندماج
يعود حرص هوندا على استبعاد رينو من الاتفاقية إلى مخاوفها من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن تواجد العلامة الفرنسية في هذه المعادلة، إذ تمتلك شركة رينو في نيسان قيمة مقدرة بـ 3.6 مليار دولار أمريكي، مما قد يعقد إجراءات اتفاقية اندماج نيسان وهوندا وفقاً لما أقرّته العلامة اليابانية هوندا.
وعلاوةً على ذلك، تخشى هوندا من أن تقوم رينو ببيع أسهمها لطرف ثالث، مما قد يؤثر سلباً على الاستراتيجية المشتركة التي تأمل في تحقيقها بين العلامتين اليابانيتين.
خطوة قد تعرقل سير الاندماج
كشفت مجموعة من التقارير الأخيرة عن اهتمام شركة فوكسكون التايوانية المصنعة لهواتف الآيفون بشراء جميع الأسهم التي تمتلكها العلامة الفرنسية رينو في علامة نيسان، وهي خطوة قد تثير الكثير من الجدل، وخاصةً في ظل التحفّظات التي قد تبديها إدارتي هوندا ونيسان.
موقف علامة رينو
يتّسم موقف رينو بالحذر والحياد، إذ أنها اكتفت بإصدار تصريح رسمي يؤكد على أنها تدرس حالياً جميع الخيارات المتاحة أمامها لتحقيق مصالح الشركة ومساهميها، كما أنها أبدت دعمها لجهود نيسان في استعادة أعمالها وتحقيق نمو مستدام.
وفي ظل التطورات المتسارعة بين شركات السيارات الكبرى، يظل نجاح اتفاقية هوندا ونيسان مرتبطاً بالعديد من العوامل والإجراءات المعقدة. فهل ستتمكن هوندا من استبعاد رينو بالكامل من هذه الاتفاقية؟ أم أن تدخلات أطراف أخرى ستعقّد المشهد؟ وبينما ننتظر الإجابات على هذه التساؤلات، يمكنك الاطلاع على المزيد من المواضيع التي تتعلق بالسيارات محلّياً وعالمياً، من خلال زيارة قسم أخبار موتري للسيارات.
-حقوق الصورة محفوظة لموقع escapismnanaimo.
