تسجيل الدخول
في خطوة تعكس التطورات السريعة في صناعة السيارات؛ أعلنت شركتي هوندا ونيسان عن توسيع تحالفهما ليشمل التعاون شركة صناعة سيارات يابانية أخرى؛ ألا وهي علامة ميتسوبيشي.
وجاء هذا الإعلان بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الشركات الثلاث لمناقشة أفضل السبل للعمل المشترك في مجال تطوير المركبات الكهربائية والبرمجيات التكنولوجية الذكية.
وفي هذا الصدد، أعرب السيد تاكاو كاتو، الرئيس التنفيذي لشركة ميتسوبيشي موتورز عن سعادته بهذا التعاون قائلاً: "حققت المناقشات بين نيسان وهوندا حول الشراكة المحتملة تقدماً وتطوراً ملحوظاً، ونتيجة لذلك؛ قررنا المشاركة في هذا المبادرة."
وتابع: "يعد التعاون مع الشركاء أمراً ضرورياً في صناعة السيارات اليوم، التي تخضع لتغييرات سريعة بسبب الابتكارات التكنولوجية مثل الكهرباء والذكاء الاصطناعي. وبهذا، نعتقد أنه يمكننا اكتشاف إمكانيات جديدة في مجموعة متنوعة من المجالات من خلال التعاون بين الشركات الثلاث."
تطوير المركبات المعتمدة على البرمجيات
وفي سياقٍ متصل، أصدرت نيسان وهوندا بياناً صحفياً منفصلاً يناقش اتفاقية توصلت إليها الشركتين لتوجيه جهودهما نحو تطوير المركبات المعتمدة على البرمجيات (SDVs)، إذ ستستثمر كلا الشركتين في البرمجيات لتحسين تكنولوجيا القيادة الذاتية وأنظمة الاتصال والذكاء الاصطناعي، كما سيتضمن هذا التعاون تطوير بطاريات جديدة ومحاور كهربائية من خلال مشاركة المحركات والعاكسات.
هذا وقد وافقت نيسان وهوندا أيضاً على مشاركة النماذج واستكمال تطوير طرازات بعضهما البعض، سواء كانت سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي أو سيارات كهربائية.
ومع توقيع ميتسوبيشي لمذكرة التفاهم؛ لا يزال من المبكر القول ما إذا كانت ستشارك في هذه الاستراتيجية المُسماة بـ "التكامل المتبادل للسيارات".
ومن الجدير بالذكر أن نيسان تمتلك حصة استراتيجية تبلغ 34% في شركة ميتسوبيشي، وتعكس هذه الحصة العلاقة الوثيقة بين الشركتين وتساهم في تعزيز التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك تطوير التكنولوجيا والمركبات، كما تعد هذه الحصة جزءاً أساسياً من تحالف نيسان وميتسوبيشي، مما يتيح تعزيز التنسيق والابتكار بين الشركتين.
مواجهة التحديات التنافسية في الأسواق العالمية
يأتي هذا التحالف الموسع في وقت تشهد فيه السيارات الكهربائية الصينية نمواً سريعاً، ولمواكبة هذا التطور، قررت الشركات الثلاث التعاون لتسريع تطوير المركبات الكهربائية وتقليل التكاليف، بدلاً من أن تعمل كل شركة بمفردها، مما يتطلب وقت وجهد وتكاليف كبيرة.
وبهذا التعاون، ستواجه الشركات الثلاث منافسة شديدة مع السيارات الكهربائية الصينية التي تتميز بأسعارها المنخفضة وتنوعها الكبير، مما يشكل تحدياً كبيراً يتطلب استجابة سريعة وفعالة.
وفي سياق منفصل، سبق هذا التحالف عدة شراكات أخرى بين شركات السيارات اليابانية خلال هذا العام، فقد نظمت شركات تويوتا ومازدا وسوبارو مؤتمراً مشتركاً للتأكيد على التزامها طويل الأمد بتطوير محركات الاحتراق الداخلي.
ومن خلال هذا التحالف، تسعى الشركات الثلاث إلى إطالة عمر محركات الاحتراق الداخلي باستخدام تقنيات مبتكرة مثل الأنظمة الهجينة والوقود المحايد للكربون.
وبهذا، تعمل تويوتا على تطوير محركات رباعية الأسطوانات، بينما تواصل مازدا تحسين المحرك الدوار لزيادة مدى السيارات الكهربائية، أما سوبارو، فتعمل على جعل محركاتها الأفقية أكثر قوة واستدامة، ولقراءة المزيد حول هذا التعاون المشترك اضغط هنا.
للاطلاع على آخر أخبار السيارات اليابانية انقر هنا.
