مع تفاقم أزمة السير في العاصمة عمّان، تم عقد اجتماع مع كتلة البرنامج النيابية في مجلس النوّاب لطرح مسببات الازدحامات الخانقة، ومناقشة أبرز الحلول التي قد تخفف من آثارها السلبية، إذ باتت هذه المعضلة تستنزف الكثير من الوقت والجهد، كما أصبح ينتج عنها العديد من المشاجرات والحوادث على مختلف الطرقات.
أسباب الازدحامات المرورية
يعزو أمين عمّان يوسف الشواربة الأزمات في شوارع العاصمة عمّان إلى الأسباب التالية:
- ازدياد عدد السيارات الخاصة
- عدم وجود وسائل نقل عام متكاملة
- عدم كفاءة البنية التحتية
- الوقوف المزدوج على جوانب الطرق
- عدم وجود مواقف عامة في المدينة
بعض الحلول المقترحة
أشار الشواربة إلى أن انتقال المؤسسات الرسمية إلى أماكن أخرى في العاصمة لا يعد حلاً جذرياً لإنهاء الأزمات، بل ما هو إلا مجرد حلاً مؤقتاً لها، مؤكداً على ضرورة الارتقاء بمنظومة النقل العام في المنطقة وتشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل العامة.
ومن جهته، أضاف الشواربة أنه يجب العمل على أتمتة المعاملات الحكومية الرسمية للتخفيف من الإقبال على تلك المؤسسات، والتي تؤدي بدورها إلى التقليل من حركة السيارات في الشوارع، كما أن الخطة تتضمن تحويل العاصمة إلى مدينة ذكية من خلال تبنّي التقنيات الحديثة والمعاصرة، مثل توزيع كاميرات المراقبة في كل مكان، وزيادة كفاءة البنية التحتية، يترافق ذلك مع توفير مواقف عامة تعمل بالأجرة.
وعلاوةً على ذلك، اتخذت أمانة عمّان بعض الحلول لتخفيف الأزمات، كإلغاء بعض الدواوير واستبدالها بإشارات ضوئية، مثل: تقاطع الشميساني، والدوار الثامن، ودوار المشاغل، وتمت الإشارة كذلك إلى ضرورة التفكير في إنشاء جسر يربط شارع الاستقلال بشارع الأردن، وإعادة النظر في هيكلة وتخطيط شارع الملك عبدالله الثاني (المدينة الطبية).
3 مركبات للرقابة الخفية في عمّان
ومن خلال الاجتماع، أقرّ مدير دائرة السير العميد فراس الدويري أنه سيتم وضع 3 مركبات للرقابة الخفية في أكثر الأماكن المزدحمة بدءاً من يوم الإثنين الموافق 8/1/2024، وذلك من أجل زيادة الرقابة والحد من ارتكاب المخالفات المرورية.
ولعل آخر ما تم ذكره هو أن قانون السير الجديد قد ساهم بالفعل في التخفيف من الازدحامات إلى حدٍ كبير، مضيفاً أنه ليس هنالك مدينة بلا ازدحامات، إلا أن ذلك لا يعني التهرّب من المسؤولية.