تواجه شركة نيسان اليابانية عقبات متتالية في الفترة الحالية، مما يهدد بقاءها في سوق السيارات العالمي، إذ أن تراكم ديونها التي تجاوزت الـ 6 مليارات دولار، وانخفاض مبيعاتها بشكل ملحوظ في أسواق رئيسية مثل الصين والولايات المتحدة، سلط الضوء على الأزمة الكبيرة التي تواجهها الشركة، والتي قد تُحيلها إلى إشهار إفلاسها خلال الأشهر القليلة المقبلة كما رجّحت بعض المصادر.
حقيقة إفلاس نيسان
بدأت المشكلة عندما تراجعت مبيعات نيسان في العديد من الأسواق العالمية، وعلى رأسهم الصين والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفع الشركة اليابانية إلى البحث عن مستثمرين جدد لتوفير الدعم المالي لها حتى تتمكن من استعادة مكانتها في هذه الأسواق.
وبعد أن علمت شريكتها الاستراتيجية "رينو" بتراجع مبيعات نيسان، قامت بتقليص حصتها في أسهم الشركة، الأمر الذي فاقم الأزمة المالية بشكل كبير، وقد شكّلت هذه الخطوة إشارة واضحة على انعدام الثقة في مصير العلامة اليابانية.
تدابير تفادي خطر الإفلاس
لتجنب الأزمة المالية الضخمة التي تعرضت لها نيسان، باشرت الشركة باتخاذ بعض التدابير الاستراتيجية اللازمة لاستعادة بريقها من جديد، ومن هذه التدابير هي التخلص من بعض الطرازات التي لم تعد تحقق أرباحاً كبيرة، والتركيز على إنتاج وتطوير إصدارات كهربائية تواكب الاتجاهات العالمية، إلا أن جميع هذه الإجراءات لم تكن كافية لتفادي الأزمة بشكل كامل.
اندماج نيسان وهوندا
بعد مباحثات مطوّلة، أدركت نيسان أن تحالفها مع هوندا قد يكون الحل الأمثل لتجنب خطر الإفلاس. ويهدف هذا التحالف إلى دمج الإمكانات بين الشركتين لتعزيز قدراتهما الإنتاجية ومواجهة الشركات الصينية التي أصبحت تشكّل تهديداً كبيراً على الشركات اليابانية في أسواق السيارات العالمية، ومع ذلك ما زالت هذه المباحثات في المراحل الأولية ولم يتم الاتفاق على قرار نهائي حاسم. ونتيجةً لذلك، يبقى مصير هذا التحالف غير مؤكد في الوقت الراهن.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاندماج ليس بالأمر المفاجئ، حيث أعلنت شركتي نيسان وهوندا، بالإضافة إلى ميتسوبيشي خلال الفترة الماضية عن تعاون مشترك لتطوير المركبات الكهربائية والبرمجيات التكنولوجية الذكية التي أصبحت أمراً لا غنى عنه في عالم السيارات.
وفي نهاية هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن تحالف نيسان وهوندا يشكّل خطة حاسمة في مصير نيسان في ظل العقبات الحالية التي تواجهها الشركة، ولكن يبقى السؤال قائماً: هل سيكون هذا التحالف طوق النجاة؟ أم أننا سنشهد نهاية أحد أعظم الأسماء في عالم السيارات؟ وللاطلاع على المزيد من المواضيع التي تتعلق بالسيارات محلّياً وعالمياً، يُمكنك زيارة قسم أخبار موتري للسيارات.
-حقوق الصورة محفوظة لموقع CNBC.