من المعروف أن الرابط الرئيسي الذي يجمع ما بين الحفاظ على البيئة والسيارات الحديثة هو إما أن تكون السيارات هجينة أو كهربائية بالكامل، أو أقل ما يمكن ذكره بأن تكون داخلية السيارات مصنوعة من مواد بلاستيكية مُعاد تصنيعها وتدويرها، وهذا ما تسعى إلى تصنيعه وتوفيره العلامات التجارية لصناعة السيارات مؤخراً.
لكن بالنسبة إلى شركة فورد الأمريكية، فإنها تعمل على ابتكار وتطوير نظرتها المستقبلية نحو الحفاظ على البيئة بضعف أبعاد ذلك، فهي لا تقوم بطرح سيارات هجينة أو كهربائية، أو حتى تصنيع مقصورة داخلية داعمة للبيئة فحسب؛ بل قامت فورد بأكثر من ذلك، حيث بدأت باستخدام البلاستيك في سياراتها والمعاد تدويره بنسبة 100% من مخلفات المحيطات، لإنتاج قطع سياراتها وذلك ضمن جهود الشركة لدعم الاستدامة البيئية.

وبذلك أصبحت شركة فورد العلامة التجارية الأولى للسيارات التي تصنع قطع غيار المركبات من بلاستيك المحيطات، حيث قامت بإنتاج طرازات Ford Bronco Sport فورد برونكو الحديثة بأجزاء كبيرة من البلاستيك المعاد تدويره، كما وفرت فيها مشابك أسلاك بوزن 5 غرام مصنوعة من البلاستيك المخلف في المحيطات بنسبة 100٪. ومن الجدير ذكره، أن مشبك الأسلاك هو القطعة الدقيقة من البلاستيك التي تحمل ضفيرة الأسلاك معًا.

وليس ذلك فحسب، بل شملت فورد مجموعة كبيرة من المواد البلاستيكية المعاد تصنيعها في التصميم الداخلي والخارجي لسيارات الدفع الرباعي مثل فورد برونكو وغيرها.
وصرحت فورد بأن البلاستيك المعاد تدويره من مخلفات المحيطات، يستهلك طاقة أقل لإنتاجه، كما أنه 10% أقل سعراً، كما يحظى بنفس قوة وتحمل مواد النايلون المبنية على البترول.
وصرح نائب رئيس العلامة التجارية فورد جيب بوكوسكي: “هذا نموذج آخر لريادة فورد في مجال الاستدامة البيئة ودعم اقتصاد إعادة تدوير المكونات”.
وتُقدر شركة فورد بأن نسبة بلاستيك المحيط التي تصلها تبلغ أكثر من 13 مليون طن في العام الواحد، مع تجميع البلاستيك من المحيط الهندي وبحر العرب، حيث أن جزء كبير منه يأتي بسبب صناعة صيد الأسماك، ووجود معدات الشاطئ التي تشمل النظارات الشمسية وأحذية الجري والقمصان وغيرها الكثير من المواد البلاستيكية التي تناسب عملية التدوير.
يمكنك تصفح قسم أخبار السيارات على موقع موتري الأردن لتتعرف على آخر المستجدات في عالم السيارات الشيّق.