مع تزايد قلق العالم بشأن التغيرات المستدامة والحاجة إلى تقليل انبعاثات الكربون، تتحول صناعة السيارات أيضاً نحو تقنيات أكثر استدامة، حيث تكتسب السيارات الكهربائية (EVs) شعبية كبيرة بين المستخدمين، ويتسابق مصنعو السيارات لتطوير طرازات تقدم نطاقاً وأداءً وقدرات شحن أفضل، ومن بين المتنافسين الكبار في سباق السيارات الكهربائية، اثنتان من أكثر العلامات التجارية شهرة في ألمانيا، بورش ومرسيدس بنز.
تشتهر شركة بورش منذ فترة طويلة بسياراتها الرياضية عالية الأداء؛ ومع ذلك، تستثمر الشركة أيضاً بكثافة في تكنولوجيا السيارات الكهربائية وأطلقت تايكان، أول سيارة رياضية كهربائية بالكامل لها، والتي بدورها تلقت تقييمات رائعة لأدائها المذهل وسلاسة قيادتها.
كما تخطو مرسيدس-بنز، خطوات واسعة في سوق السيارات الكهربائية، إذ تعد EQC الخاصة بالشركة أول سيارة دفع رباعي تعمل بالكهرباء بالكامل، إذ يصل مدى EQC إلى 279 ميلاً بالشحنة الواحدة، مما يجعلها واحدة من أكثر سيارات الدفع الرباعي عملية، حيث تخطط مرسيدس أيضاً لإطلاق مجموعة كاملة من السيارات الكهربائية تحت علامتها التجارية EQ، بما في ذلك EQS سيدان، والتي من المتوقع أن تظهر لأول مرة في وقت لاحق من هذا العام.
كيف ستكتسح بورش ومرسيدس عالم السيارات الكهربائية؟
تتبنى كل من بورش ومرسيدس نهجاً مختلفاً عن الذي تتبناه تسلا تجاه تكنولوجيا السيارات الكهربائية، إذ تركز تسلا في نهجها بشكل أساسي على إنشاء علامة تجارية فاخرة واستخدام تقنية البطاريات الخاصة بها لتوفير سيارات واسعة المدى.
أما عن بورش ومرسيدس، تسعى العلامتين إلى الاستفادة من خبرتهما في السيارات عالية الأداء لابتكار سيارات كهربائية تقدم كلاً من المدى والأداء، حيث يمكن لـ Taycan الانتقال من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 2.6 ثانية فقط، وهو ما يعادل العديد من سيارات بورش الرياضية التي تعمل بوقود الاحتراق.
وبالإضافة إلى الأداء، تستثمر بورش ومرسيدس أيضاً في تقنية الشحن السريع لجعل المركبات الكهربائية أكثر عملية للاستخدام اليومي، حيث يمكن شحن سيارة تايكان من بورش بنسبة 80٪ خلال 22.5 دقيقة فقط باستخدام محطة الشحن السريع، بينما تعمل مرسيدس على شراكات مع مزودي شبكات الشحن لضمان سهولة وصول عملائها إلى البنية التحتية للشحن.
الميزة الأخرى التي تتمتع بها بورش ومرسيدس هي شبكة الوكلاء الراسخة، حيث تمتلك بورش ومرسيدس وكلاء في المدن الكبرى حول العالم ، والتي يمكن أن تقدم دعماً وخدمة أفضل للعملاء.
وبشكلٍ عام، توشك بورش ومرسيدس على الفوز في منافسة السيارات الكهربائية بفضل تركيزهما على السيارات الكهربائية طويلة المدى عالية الأداء التي توفر التطبيق العملي والراحة، إلا أنه مع دخول المزيد من مصنعي السيارات إلى سوق السيارات الكهربائية، من المرجح أن تواجه هاتان العلامتان التجاريتان منافسة متزايدة.
وأخيراً، يمكنك أن تكون أول من يتابع أخبار السيارات الكهربائية المقدّمة من علامات تجارية مختلفة، من هنا. ولا تنسى الاطلاع على كل ما يقدمه موقع موتري الأردن من أخبار وتقارير السيارات المحلية والعالمية.