على الرغم من سعي العديد من الدول الكبرى حول العالم لخفض الانبعاثات القادمة من السيارات إلى الصفر بحلول عام 2035 تمهيداً للوصول إلى الحياد المناخي في عام 2050، إلا أن العلامة اليابانية العريقة هوندا أعلنت تمسّكها بإنتاج وتطوير سيارات البنزين والديزل التقليدية حتى عام 2040 رغم الضغوطات العالمية لإنهاء السيارات المزوّدة بمحركات احتراق داخلي.
وفي حديثه عن هذه القضية، صرّح المدير التنفيذي لهوندا بعد إجراء الدراسات والأبحاث المكثفة أنه سيكون من الصعب على العديد من الأسواق العالمية الكبرى التحوّل الكامل إلى دخول عالم السيارات الكهربائية قبل عام 2040، مشيراً إلى أن هوندا قد بدأت بالفعل بابتكار حلول محايدة كربونياً حتى يتم استخدامها في محركات البنزين التقليدية.
حلول مبتكرة تضمن استمرار محركات البنزين
أوضحت هوندا أنها تعمل حالياً على دراسة تقنية الوقود الصناعي التي تجمع بين الهواء والهيدروجين في الماء لإنتاج مواد تستخدم كوقود محايد للكربون، أي أنها لا تحتوي على انبعاثات صافية من الغازات الدفيئة أو البصمة الكربونية، ولهذا فهي تعد صديقة للبيئة ولا سيّما أن كمية الكربون المسحوبة من الهواء أثناء إنتاج الوقود هي ذاتها التي يتم ضخها في الانبعاثات الكربونية أثناء حرق الوقود.
خطط هوندا لإنتاج السيارات الكهربائية
وعليه فقد أكدت هوندا أنها لن تتخلى عن محاولاتها لابتكار وتصنيع تقنيات حديثة تستخدم في إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة في موديلاتها المستقبلية القادمة، ولكنها ترجح أن شركات السيارات الأخرى سوف تعتمد على تقنية الوقود الصناعي كبديل محوري لاستمرار محركات البنزين.
ومن الجدير ذكره أن هوندا تخطط لاستثمار حوالي 40 مليار دولار على مدى العقد المقبل من أجل تقديم 30 سيارة هجينة حول العالم، ونوّهت الشركة أيضاً إلى أنها تعتزم إطلاق 30 سيارة كهربائية بحلول عام 2030، ناهيك عن خططها لبناء مصنع مخصص للبطاريات الكهربائية في أمريكا بقيمة ضخمة قدرها 3.5 مليار دولار.
ويمكنك تصفح قسم اخبار السيارات على موقع موتري الأردن لتتعرف على آخر المستجدات واحدث السيارات في هذا العالم الشيّق.