تسجيل الدخول
يواجه السائقون كِبَار السن تحدياً كبيرا عندما يتعلق الأمر بكلٍ من القيادة والأمان، وعلى الرغم من تمتع القلب بالتحدي إلا ان الجسم قد لا يكون قادراً على مواكبة ما يتمتع به القلب، فبالإضافة إلى التغيرات الجسمانية، فقد تغيرت أساليب القيادة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة مما قد يؤدي بهم إلى تعقيدات جديدة وغير متوقعة.
وبشكل عام فَكبار السن يقودون بشكلٍ أكثر أماناً وخبرة، إلا أن لدى البعض هناك هذه التغيرات الجسدية المصاحبة للشيخوخة والتي يمكنها أن تتعارض مع القيادة المعتدلة، ولكن يمكن تعويض السائقين الكبار والذين يعانون من تداخل الشيخوخة مع القيادة الآمنة، من خلال بعضٍ مِنْ مُمَارَسَاتْ القيادة والتي يُمْكِنُهَا أن تزيد قدرة الشخص على إستكمال القيادة.
وسوف نقوم هنا بتوضيح إرشادات القيادة حول كيف يمكنك البقاء آمناً أثناء القيادة في مراحل الكِبَر؟ فالعوامل الثلاثة التي دائما ما تثير إهتمام كبار السن من السائقين هم الرؤية، السمع ووقت رد الفعل، بالإضافة إلى إنه يجب التواصل مع الطبيب المتابع لحالتك للإطلاع على إذا ما كانت الأدوية التي تتناولها قد تؤثر بشكلٍ ما على قُدْرَتِكَ على القيادة الآمنة، وعلى الرغم من ان هناك العديد مما يتجاهلون ذلك في اغلب الأحيان، إلا ان العديد من الأدوية يمكنها أن تُضْعِف وبشكلٍ خطير مستويات الإدراك وردة الفعل.
ولهذا نقدم بعض الخطوات السهلة والبسيطة من أجل أن تبقوا آمنين أثناء القيادة:
- تحقق من مستويات الرؤية لديك، وَإلتزم بالتعليمات الطبية من حيث ارتداء النظارات ذات العدسات التصحيحية المناسبة، كما انه من المهم ايضاً الحفاظ على المرايا نظيفة، وقم بتغيير المساحات بشكل دوري، وقم برفع شدة إضاءة لوحة التحكم (عادة ما يكون هناك ذراع مسؤل عن هذه الوظيفة بجانب عداد السرعة)، وتأكد من إذابة الضباب بمجرد تكونه على الزجاج.
- إذا واجهتك مشكلة في مستوى السمع لديك، راجع طبيبك فوراً أو تحقق من سماعات الأُذُنْ إن لَزِمَ الأمر، كما يجب الحفاظ علي خفض مستوى صوت الموسيقى أو أي أصوات أخرى إلى أدنى مستوياتها والتى من شأنها الحفاظ على قدرة السمع في مستوياتها الطبيعية بحيث يمكنك سماع آلات تنبيه وأصوات السيارات من حولك.
- مع تزايد اعداد الأجهزة المساعدة للحركة، أصبح بإمكان كبار السن التحرك بشكل أكثر حرية، ولهذا يجب ان تسأل طبيبك عن الاختيارات او الأجهزة المساعدة التي يمكن تركيبها في سيارتك لِجَعل قيادتها أكثر سهولة مع زيادة مستوى فعالية قيادتك على الطريق.
- ابحث عن سيارة تناسب احتياجاتك، فَالتحديثات الأخيرة التي تأتي على السيارات الأحدث تتيح العديد من الإختيارات على نطاق واسع من التحكم في كلٍ من النوافذ، والاقفال وحتى التحكم في توجيه السيارة ووضع المقعد "والذي يتذكر" الوضعية المفضلة لك.
- قبل قيادة السيارة، خطط لرحلتك بحكمة مع وضع خطة لاستخدام الطرق البديلة، إذا لم تكن على علم بكيفية الوصول إلى وجهتك، يمكنك الاتصال بِمَعَارِفْك والحصول على أفضل طريق، أما لمن هم على علم كافي بالتكنولوجيا الحديثة، فيمكنكم استخدام جهاز تحديد المواقع (GPS) فَإستخدامه ممتع وسهل لتحديد أقصر طريق لرحلتك.
- لا تجعل المسافة بينك وبين السيارات التي أمامك قريبةً جداً، وخاصة عند السرعات العالية، حيث يجب عليك التأكد من ان هناك وقت كافٍ لِلإبطاء ومن ثم التوقف في حالة ان السيارة التي أمامك ابطأت فجأة أو توقفت فجأة نتيجة لحركة السير، فَمن خلال ترك المسافة المناسبة بينك وبين السيارة التي أمامك، سيكون لديك الفرصة لاتخاذ ردة الفعل الآمنة والمناسبة حسب ما قد يحدث بشكلٍ مُفاجئ.
- إذا كنت تفضل السير بسرعات بطيئة على الطرق السريعة، إذن فيجب عليك احترام السائقين الاخرين من حولك والالتزام بالسير على السرعة البطيئة أقصى يمين الطريق.
- المشاركة في الدورات الوقائية لِلسائق، فهذه الدورات التعليمية لديها نسبة نجاح مرتفعة في زيادة الثقة، وتشمل نصائح حول القيادة الآمنة بالإضافة إلى إمكانية خفض تكاليف التأمين، وهذه الدورات التعليمية ليست تعليمية فقط ولكنها مرحة ايضاً.
أفكار حول القيادة ليلاً: بغض النظر عن العمر، فَالقيادة ليلاً تمثل تحديات كبيرة، فما يحتاجه السائق لتفادي الحوادث هو ردة الفعل السريعة ورؤية ثاقبة، وكلاهما يمكن أن تنخفض مستواهما أثناء الليل، ولذلك فقد قمنا بإعداد قائمة من النقاط التي من شأنها مساعدتك على تجنب المخاطر ليلاً.
- حافظ على نظافة كل من المصابيح الامامية، الخلفية، الزجاج الأمامي والنوافذ الجانبية (من الداخل والخارج)، وهذا سيؤمن لك مستوى رؤية لِمُحِيطَكْ من دون عائق.
- عندما يبدأ مستوى الرؤية في الانخفاض، يمكنك القيادة والمصابيح الأمامية مضاءة، (في المناطق المزدحمة، استخدم فقط الأضواء المنخفضة للمصابيح الأمامية، كنوع من احترام السائقين الأخرين)، وعند إضاءة المصابيح الأمامية في وقت الغروب ربما لن يزيد من مستوى الرؤية لديك ولكن سيجعلك ملحوظاً لدى السائقين الاخرين.
- من الصعب تحديد المسافات والسرعة في الظلام ولذا يجب عليك التحقق من سرعتك بشكل دوري والحفاظ على مسافة كبيرة بينك وبين السيارات التي أمامك، كما أن السير ببطء قد يعرضك للخطر.
- النوم أثناء القيادة هو أكثر الأسباب شيوعاً على قائمة مسببات الحوادث، ولذلك لا تقود سيارتك إذا كنت تتناول الأدوية المسببة للنعاس أو في حالة الارهاق، كما يمكنك اخذ راحة من وقت لآخر أثناء القيادة حتى تتمكن من استكمال القيادة في كامل وعيك وتركيزك.
- إذا كانت اضواء السيارات القادمة في الجهة المقابلة حادة السطوع أو تزعج عينيك، تذكر ان تنظر إلى الأسفل والي اليمين حتى تتمكن من تفادي الضوء، وإستخدام الجهة اليمنى من الطريق كمرشد لك أثناء القيادة سيساعدك على ان تَبْقَى على الطريق من دون خفض مستوى رؤيتك.
- سيكون من الجيد إذا تمكنت من الوصول إلى هاتفك الجوال في حالات الطوارئ، ولكن تجنب الكلام أو استخدام هاتفك النقال أثناء القيادة، خاصة أثناء الليل، إذا كنت بحاجة إلى التكلم أو استخدام هاتفك، عليك اولاً ان تجد مكاناً آمناً لِتَصِّفّ به سيارتك، وبعد ان تتوقف تماماً يمكنك البدء باستخدام هاتفك النقال.
لمزيد من نصائح القيادة والعناية بالسيارات اضغط هنا.
